طرق علاج اضطراب النوم القهري

محتويات المقالة:

    يعاني العديد من اضطراب النوم القهري أو داء التغفيق الذي يتسبب فى العديد من المشكلات سواء الصحية أو النفسية أو حتى المجتمعية حيث انه يسبب ضعف فى العضلات و فقدان التركيز و مواجهة صعوبة فى فترات اليقظة مما يسبب تراجع فى الأداء اليومي.

    لذلك فمن المهم الحد من أعراضه و علاجه للوقاية من مضاعفاته ، حيث ان التطور الطبي اتاح لنا بعض الطرق الفعالة و الأساليب التي تساعد فى السيطرة على أعراضه و تحسين جودة الحياة.

    اضطراب النوم القهري

    اضطراب النوم القهري

    اضطراب النوم القهري أو ما يعرف بالتغفيق أو الخدر هو أحد الاضطرابات النومية التي تتسم بحدوث نوبات نعاس مفاجئ خلال فترة النهار بشكل لا إرادي كما انه قد يسبب فقدان فى التحكم العضلي أو ضعف فى العضلات.

    العلاج الدوائي لاضطراب النوم القهري

    يعتبر العلاج الدوائي هو أشهر الطرق العلاجية للتحكم فى نوبات النعاس المفاجأة و الحد من الأعراض المصاحبة له ، و تشمل:

    • العلاج بمنشطات الجهاز العصبي.
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
    • مثبطات امتصاص السيرتونين الانتقائية مثل الفينلافاكسين و الفلوكستين.
    • الأوكسيبات التي تساعد فى الحد من النعاس المفرط.
    • الأدوية المحفزة لليقظة.

    منشطات الجهاز العصبي للتغلب على نوبات النوم

    تعد منشطات الجهاز العصبي هى الاختيار الأول للعلاج و ذلك لأنها تقلل من نوبات النعاس المفرط خلال فترة النهار و تساعد فى تحسين القدرة على اليقظة حيث انها تعمل من خلال زيادة تركيز المواد الكيميائية المسئولة عن اليقظة فى الدماغ.

    بالتالي فهي تساعد فى مقاومة نوبات النعاس المفاجئ و ممارسة الأنشطة اليومية ، يجب استخدام هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب المختص للحصول على الجرعة المناسبة و تجنب الإصابة بأي أعراض جانبية.

    دور الادوية المضادة للاكتئاب لعلاج الجمود العضلي

    تلعب مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات دوراً هاماً فى الحد من نوبات الجمود العضلي المصاحبة لاضطراب النوم القهري و هى نوبات يفقد فيها المريض قدرته على التحكم فى عضلاته بشكل مفاجئ.

    كما انها تساعد فى تقليل الهلوسة أثناء النوم و الوقاية من شلل النوم عن طريق الحفاظ على توازن مستويات النواقل العصبية الموجودة فى الدماغ و المسئولة تحسين الحالة المزاجية و تنظيم دورات النوم مثل السيرتونين و النورأدرينالين.

    العلاج السلوكي لاضطراب النوم القهري

    يساهم العلاج السلوكي فى السيطرة على أعراض المصاحبة لداء التغفيق من خلال تصحيح العادات اليومية و التعرف على العوامل التي تسبب نوبات النعاس أو الجمود و تجنب هذه العوامل لتعزيز اليقظة و الوعي.

    يعتبر كلاً من تنظيم النوم و تحسين الروتين الصباحي و التعرض لضوء الشمس و المواظبة على تمارين اليقظة اليومية من استراتيجيات العلاج السلوكي بالإضافة إلى تقنيات الاسترخاء و تطوير مهارات التعامل الاجتماعي.

    تنظيم جدول لدورات النوم و اليقظة

    يعتبر تنظيم النوم أحد أهم استراتيجيات العلاج السلوكي الفعالة و التي تلعب دوراً هاماً فى الحد من الأعراض ، و ذلك من خلال تحديد جدول ثابت لدورات اليقظة و النوم ليلاً مع تحديد أوقات لأخذ قيلولات نهارية قصيرة خلال اليوم لتخفيف نوبات النعاس دون التأثير على جودة النوم ليلاً.

    يساعد الجدول على الحفاظ على توازن الساعة البيولوجية للجسم و تقليل الشعور بالتعب أو الارهاق خلال اليوم كما انه يساهم فى تعزيز التركيز الإمداد بالطاقة لأداء النشاطات اليومية.

    تقنية القيلولات القصيرة لعلاج النوم النهاري

    تساهم القيلولات النهارية القصيرة التي تتراوح مدتها بين 10 - 20 دقيقة فى التحكم فى نوبات النعاس المفرطة خلال فترة النهار حيث ان القيلولات المنتظمة تعزز الشعور باليقظة خلال النهار و زيادة التركيز ، لذلك ينصح بدمج استراتيجية القيلولة النهارية القصيرة فى الروتين اليومي.

    الانشطة الرياضية للحد من اعراض التغفيق

    تمارين رياضية لليقظة

    تساهم ممارسة الرياضة و الأنشطة البدنية بانتظام فى تقليل الشعور بالنعاس المفرط حيث انها تعمل على تنشيط الدورة الدموية و تنشيط الجهاز العصبي مما يقلل من نوبات النعاس المفاجئة كما انها تساعد فى تحسين جودة النوم الليلي و زيادة مستويات الطاقة و التركيز.

    اسئلة شائعة

    هل النوم القهري مرض نفسي؟

    لا يعتبر من الأمراض النفسية بل هو مرض عصبي مزمن يؤثر على قدرة الدماغ على التنظيم بين دورات الغفو و اليقظة.

    هل النوم القهري خطير؟

    لا يعتبر من الأمراض الخطيرة ، و لكنه يسبب مضاعفات قد تكون خطيرة على صحة و سلامة المريض مثل جمود العضلات المفاجئ أثناء القيادة قد يزيد من خطر الحوادث و حدوث الإصابات.

    ملخص المقالة

    فى النهاية ، اضطراب النوم القهري أو التغفيق هو حالة عصبية مزمنة تسبب نوبات نعاس مفاجئ خلال النهار و الإصابة بالجمود العضلي ، لذلك فإن التشخيص المبكر له و الالتزام بالخطة العلاجية المناسبة سواء دوائياً أو سلوكياً يساعد فى الحد من أعراضه و السيطرة عليه.









    تنبيه : المعلومات الطبية والدوائية المقدمة لا تغني عن زيارة الطبيب , إستشر الطبيب قبل أخذ أي دواء.