تعتبر العلاقات الاجتماعية من أهم العوامل للحفاظ على التوازن النفسي و الصحي للفرد و تنظيم مشاعره الا ان التعرض للعلاقات السامة التي تتسم بالتلاعب بالمشاعر و الإهمال العاطفي فهى تؤثر سلبياً على الصحة النفسية و قد تسبب اضطرابات نفسية متعددة.
ما هى العلاقات السامة؟

العلاقات السامة هى علاقات انسانية تعرف بأن أحد الطرفين يسيطر على الطرف الآخر من خلال الإهانة المستمرة أو الغيرة المفرطة أو التحكم فيه مما يسبب للطرف الآخر الشعور بالإحباط و عدم الثقة بالنفس و قد يؤدي إلى الإصابة باضطرابات نفسية.
علامات العلاقة السامة الواضحة
تتعدد العلامات ، منها:
- التحكم الزائد و محاولة مستمرة فى السيطرة على الأفعال و القرارات فى العلاقة.
- النقد المستمر بطريقة لاذعة أو مهينة.
- انعدام التقدير أو إظهار الاحترام للطرف الآخر.
- الاستنزاف العاطفي من خلال الغيرة الشديدة و الإهمال العاطفي.
تأثير العلاقات السامة على الحالة النفسية
تسبب العلاقات السامة آثر واضح على الحالة النفسية ، مثل:
- الإصابة بالاكتئاب أو القلق الشديد و التوتر.
- تظهر على بعض الاشخاص أعراض تشبه اعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
- الخوف من الفقد و الرفض.
- ضعف أو انعدام الثقة بالنفس و الشعور الدائم بعدم القيمة أو الكفاءة.
- تدهور العلاقات الاجتماعية حتى العلاقات العائلية.
- الابتعاد عن التجمعات.
هل العلاقة السامة تسبب الاكتئاب؟

على الأمد الطويل تسبب العلاقة السامة اضطرابات فى التوازن النفسي و العاطفي للفرد و قد يستمر لفترة طويلة مسبباً الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب و القلق المستمر.
و ذلك لان الاضطرابات العاطفية تسبب حدوث خلل فى توازن النواقل العصبية فى الدماغ مثل السيرتونين و الدوبامين مما يسبب ظهور أعراض الاكتئاب كما انه يسبب فقدان الاهتمام بالحياة الخارجية و الميل للعزلة.
خطوات التعافي من العلاقة السامة
هذه بعض المراحل العلاجية التي ينصح بها خبراء الطب النفسي لتحسين الحالة النفسية:
- إدراك وجود علاقة سامة مؤذية يعتبر بداية للتحرر منها.
- قطع هذه العلاقة و الابتعاد تماماً عن الشخص المؤذي.
- طلب الدعم النفسي من أشخاص المقربين أو المختصين فى الطب النفسي.
- اللجوء للعلاج المعرفي السلوكي إذا تطلب الأمر.
- إعادة الثقة بالنفس.
- الاهتمام بالأنشطة البدنية و الصحة الجسدية.
اهمية الدعم النفسي فى العلاج
يعتبر الدعم النفسي من أهم العناصر للتعافي من العلاقات السامة حيث انها تساعد فى استعادة الثقة فى النفس و إعادة بناء استقرار العاطفي للحالة و ذلك لأن التجارب المؤلمة تسبب ندوب عميقة داخل الشخص يصعب التعافي منها.
نصائح لتجنب الدخول فى علاقات سامة
للوقاية من العلاقة السامة يوصى باتباع النصائح الاتية:
- وضع حدود صحية فى العلاقات.
- عدم التسرع فى الارتباط لعدم استنزاف العواطف.
- التمييز بين التعلق و الحب.
- تعزيز الوعي الذاتي.
- ملاحظة العلامات المبكرة.
- الحفاظ على الوضع الاجتماعي و النفسي و امتلاك حياة متوازنة بعيداً عن العلاقة.
اسئلة شائعة عن العلاقات السامة
هل يمكن للعلاقة السامة يمكن ان تتحول لعلاقات صحية؟
فى أغلب الحالات من الصعب تغيير تفكير و سلوكيات الطرف المؤذي لذلك يعتبر تحويل العلاقة إلى علاقة صحية مهمة صعبة.
لماذا يجد بعض الاشخاص صعوبة فى التخلص من العلاقة السامة؟
لوجود تناوب فى العلاقة بين اللطف و الإيذاء مما يسبب ارتباك نفسي للطرف الآخر.
ملخص المقالة
العلاقات السامة تعتبر من أخطر العلاقات على الصحة النفسية والجسدية و ذلك لانها تسبب توتر مزمن و اضطراب في كيمياء الدماغ مما يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب و القلق و قد يسبب اضطرابات النوم و لكن ادراك العلاقة فى وقت مبكر يساعد فى سهولة التخلص منها.