أظهرت بعض الدراسات أن طريقة التفكير تنعكس على الصحة النفسية و الثقة بالنفس و حتى الأداء اليومي لبعض الأشخاص حيث أن الأشخاص الذين يتسمون بالتشاؤم و التفكير بطريقة سلبية عادة ما يظهر عليهم أعراض القلق و التوتر و عدم الثقة بالنفس.
بينما الأشخاص الذين يتمتعون بالتفكير الإيجابي و التفاؤل عادة ما يتسمون بمواجهة الفشل و الثقة بالنفس مما يساعدهم فى تحقيق أهدافهم بسهولة و بثبات ، لذلك سنتعرف على اهمية التفكير بإيجابية و كيفية تطبيقه فى الحياة اليومية.
ما هو التفكير الايجابي؟

التفكير الإيجابي هو رؤية الأمور بشكل إيجابي من خلال التركيز على الجوانب الجيدة أو المشرقة فى الحياة بدلاً من التركيز على سلبيات و صعوبات الحياة.
اهمية التفكير الايجابي
تتعدد فوائده على الصحة و النفس ، من هذه الفوائد:
- تجنب الإصابة بالإكتئاب.
- تحسين الصحة النفسية و الوقاية من التوتر أو القلق.
- زيادة الثقة بالنفس.
- تحفيز النفس على الشعور بالنجاح و تحقيق لاأهداف.
- التفاؤل يساعد فى تعزيز العلاقات الإجتماعية.
- تحسين صحة القلب و الأوعية الدموية و الوقاية من الإصابة بالأزمات القلبية.
- تحسين المناعة و الوقاية من الإصابة بالامراض المزمنة.
العلاقة بين التفكير الايجابي و الثقة بالنفس
يرتبط التفكير بطريقة إيجابية ارتباطاً وثيقاً بالثقة بالنفس حيث انه كلما زادت النظرة الإيجابية للحياة زادت النظرة المتفائلة للذات و تعزيز الثقة بالنفس و الإيمان بتحقيق الأهداف بينما يؤدي التركيز على الأخطاء و السلبيات إلى الفشل و زعزعة النفس.
التفكير الايجابي و التخلص من الاضطرابات النفسية
أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن طريقة التفكير تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية و الحالة المزاجية للإنسان حيث يعتبر التفكير الإيجابي أحد أهم أشكال العلاج النفسي الذي يساعد فى تقليل التوتر أو القلق و يقلل من أعراض الإكتئاب و الاضطرابات النفسية الأخرى.
كما انه يعزز من قدرة الدماغ على التكييف مع الضغوطات النفسية اليومية بطريقة صحية و يدعم الاستقرار العاطفي من خلال صياغة المواقف بشكل أكثر واقعية و زيادة الشعور بالأمان الداخلي.
طرق عملية لتنمية التفكير الايجابي
لتقوية نظرتك الإيجابية يفضل اتباع النصائح التالية:
- الإحاطة بأشخاص إيجابيين.
- بدأ اليوم بعبارات تحفيزية و الثقة فى النجاح.
- التركيز على الحلول عند مواجهة أي مصاعب.
- ممارسة التأمل و تمارين التنفس العميق.
- الاحتفال بالإنجازات البسيطة أو النجاحات اليومية.
تمارين عقلية لتعزيز الثقة بالنفس

هناك بعض التمارين التي تساهم فى تعزيز الثقة بالنفس و تحسين جودة الحياة مثل:
- تمارين الامتنان: و هى عبارة عن كتابة ملحوظات يومية عن بعض الأشياء التي نشعر بالامتنان تجاهها مما يعزز الشعور بالرضا عن النفس.
- التفكير بإيجابية: ممارسة تمارين إعادة صياغة الأفكار السلبية و تحويلها إلى أفكار إيجابية للتعلم منها و تقليل حالات التوتر.
- تمارين اليقظة الذهنية: هو تخيل تأدية المهام بثقة و نجاح مما يساعد فى استعداد الدماغ لمواجهة الصعوبات و تحسين الأداء الفعلي.
- تمارين استحضار النجاحات السابقة: يساعد تخصيص وقت لتذكر النجاحات السابقة على إعادة الثقة بالنفس و الإحساس بالقدرة و الإنجاز.
- تمارين الاحتفال بالإنجازات الصغيرة: يساعد فى تعزيز تقدير الذات و زيادة الثقة بالنفس.
تأثير الاشخاص الايجابيين على الحالة النفسية
تعتبر البيئة المحيطة من أهم العوامل التي تؤثر على تفكير الأشخاص حيث أن وجود أشخاص يفكرون بطريقة سلبية يؤدي إلى التشاؤم الدائم و زيادة التوتر ، بينما يساعد وجود أشخاص إيجابيين فى حياتنا اليومية على تعزيز الصحة النفسية و تقليل حالات التوتر أو القلق.
كما ان وجود أشخاص إيجابيين فى الحياة يساعدوننا على رؤية الجانب المشرق من الحياة و نشر طاقة إيجابية تشجع على القيام بالمهام اليومية بتفاؤل و أكثر إنتاجية.
اسئلة شائعة
هل التفكير الإيجابي يعني تجاهل المشكلات؟
لا ، فهو يهدف إلى التعامل مع الصعوبات أو المشكلات بعقلية و تركيز على الحلول بدلاً من التركيز على المشكلات و الاستسلام لعدم وجود حلول.
هل التفكير الإيجابي وحده كافي لتحقيق الثقة بالنفس؟
يعتبر هو الخطوة الأساسية لتعزيز الثقة بالنفس و لكنه يحتاج إلى تقدير للذات و خوض التجارب لتحقيق الأهداف أو الفشل لدعم النفس من جديد.
ملخص المقالة
فى النهاية ، التفكير الإيجابي ليس مجرد طريقة للتفكير و لكنه اسلوب حياه يساعد فى بناء الثقة بالنفس و الحفاظ على الصحة النفسية فهو يساعد فى زيادة تقدير و احترام الذات لتصبح أكثر قدرة على مواجهة الصعوبات و التحديات لتحقيق الأهداف.