ما هو اضطراب الفصام و ما اعراضه؟

محتويات المقالة:

    يعتبر اضطراب الفصام هو أحد أكثر الاضطرابات النفسية تعقيداً حيث يعيش المصاب فى عالم مختلف عن العالم الواقعي و يعاني من هلاوس و ضلالات أو اضطرابات سلوكية حادة و قد يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها مما يؤثر على طريقة تفكير المصاب و أسلوب حياته.

    لذلك من المهم اكتشاف الأعراض المصاحبة للفصام حتى يتم تشخيص الحالة مبكراً و البدء فى الرحلة العلاجية السليمة فى أسرع وقت و السيطرة على الأعراض لتحسين جودة الحياة.

    ما هو اضطراب الفصام؟


    اضطراب الفصام

    اضطراب الفصام هو اضطراب نفسي فى الدماغ يؤثر على طريقة تفكير المريض و إدراكه للواقع و سلوكه حيث أن مريض الفصام يواجه صعوبة فى التفريق بين الحياة الواقعية و الخيال و يتسم بإيمانه بأفكار غير منطقية و هلاوس سمعية و بصرية.

    انواع اضطراب الفصام المختلفة

    تتعدد أنواع الفصام حسب الأعراض المميزة لكل نوع ، منها:

    فصام المطاردة أو الزوراني:

    • الأشخاص المصابون بفصام المطاردة يعانون من الغرق فى أوهام و هلاوس بأنهم مطاردون من قبل شخص أخر.
    • طريقة الكلام و التفكير عادية كأنسان غير مريض.

    فصام جامودي:

    • الأشخاص المصابون به تظهر عليهم أعراض حركية واضحة مثل القيام بحركات متكررة غير مبررة أو عدم الحركة لفترات طويلة و عدم الإستجابة للمؤثرات الخارجية حتى يصبح جسم المريض متحجراً.

    فصام لا منتظم:

    • يعاني المريض من الشعور بالريبة و الارتباك و مشاكل فى التواصل مع الآخرين.
    • يعانون من تلعثم فى الكلام.
    • عادة ما يقومون سلوكيات غير ملائمة أو تصرفات سخيفة.

    فصام لا متميز:

    • تكون فيه أعراض الفصام غير واضحة أو لا تعبر عن باقي الأنواع.

    الفصام المتبقي:

    • يعاني المريض عودة بعض الأعراض بعد تحسن الحالة.

    الاسباب المحتملة للاصابة بالفصام

    حتى الآن لا توجد أساب أساسية للإصابة باضطراب الفصام و لكن أثبت علمياً وجود بعض العوامل التي تسبب الإصابة بالمرض ، مثل:

    • خلل فى توازن المستقبلات العصبية فى الدماغ مثل الدوبامين و السيرتونين.
    • إدمان المواد المخدرة و الكحول.
    • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفصام يزيد من احتمالية الإصابة.
    • التعرض لضغوطات نفسية أو صدمات عاطفية قاسية.
    • قد يسبب اكتئاب ما بعد الولادة و نقص الأكسجين أثناء الولادة الإصابة باضطراب الفصام.

    اعراض الفصام السلوكية و النفسية

    تختلف أعراض الفصام من حالة لآخرى لكنها تشترك فى بعض الأعراض منها:

    أعراض نفسية:

    • الهلاوس و هى رؤية أو سماع أشياء غير واضحة.
    • الضلالات و هى اعتقادات غير منطقية مثل الشعور بالمطاردة.
    • صعوبة فى التركيز.
    • ضعف الادراك بالواقع أو صعوبة فى التمييز بين الواقع و الخيال.
    • اضطرابات فى المشاعر و صعوبة فى التعبير عنها.

    أعراض اجتماعية:

    • الميل للعزلة و الابتعاد عن التجمعات.
    • التحدث مع النفس.
    • انخفاض فى الطاقة و النشاط اليومي.
    • فقدان الاهتمام بالأشياء.
    • إهمال المظهر الخارجي أو النظافة الشخصية.
    • اضطراب النوم و اضطراب الأكل.

    كيف يؤثر الفصام على التفكير و السلوك

    تأثيرا الفصام على التفكير

    يؤثر اضطراب الفصام بشكل واضح على طريقة تفكير المصاب و إدراكه للوقع مما يؤثر على سلوكياته اليومية حيث ان مريض الفصام يجد صعوبة فى الفصل بين الواقع و عالم الخيال فيؤثر على تنظيم افكاره أو التعبير عنها بوضوح و التحدث بعبارات غير منطقية بسبب الهلاوس أو الضلالات.

    يبدأ مريض الفصام فى التحدث مع الآخرين بطريقة إندفاعية و مع مرور الوقت تظهر عليه سلوكيات العزلة التامية و انعدام الاختلاط أو التفاعل مع المجتمع و فقدان الاهتمام بالأشياء أو الأنشطة اليومية.

    طرق علاج اضطراب الفصام الحديثة

    يحتاج مريض الفصام إلى خطة علاجية متكاملة تجمع بين العلاج الدوائي و العلاج النفسي و الدعم الاجتماعي و ذلك للسيطرة على الأعراض المصاحبة للمرض.

    العلاج الدوائي:

    • تساعد أدوية الفصام فى الحد من الأعراض لتقليل الهلاوس و الضلالات المزمنة.
    • يجمع العلاج الدوائي بين استخدام مضادات الذهان و مثبتات المزاج و مضادات الاكتئاب لتحسين الحالة المزاجية للمريض.

    العلاج النفسي:

    • يساعد العلاج النفسي فى دعم صحة المريض النفسية و تفهمه و التعامل مع أفكاره المتضاربة.
    • أشهر أنواع العلاج النفسي هو العلاج السلوكي المعرفي(CBT) الذي يساعد المريض فى التحكم فى الضلالات و الهلاوس.

    الدعم الاجتماعي:

    • يعتبر الدعم الاجتماعي و الدعم الأسري من أهم طرق العلاج و التي تساعد فى إعادة تأهيل المريض للتفاعل مع الناس و المجتمع و ذلك من خلال تنظيم أنشطة لتنمية المهارات و تشجيع المريض للعودة إلى حياته الطبيعية.

    أدوية لعلاج اضطراب الفصام

    مؤخر تتواجد بعض الأدوية التي تساعد فى تخفيف أعراض الفصام و تقليل حدوث الهلاوس ، هذه الأدوية مثل:

    • مضادات الذهان مثل: الأريبيبرازول ، الكويتابين ، الهالوبيريدول.
    • مثبتات المزاج مثل: الكاربامازيبين ، الليثيوم ، حمض الفالبرويك.
    • مضادات الاكتئاب مثل: الاسيتالوبرام ، السيتالوبرام ، الفلوكستين.

    دور الأسرة دعم مريض الفصام نفسياً

    للأسرة دوراً هاماً فى رحلة علاج مريض اضطراب الفصام خصوصاً من الجانب النفسي ، و ذلك من خلال:

    • تشجيع المريض على الالتزام بالعلاج.
    • إعادة ثقته بنفسه.
    • تفهم طبيعة المرض.
    • توفير بيئة هادئة و مستقرة للمريض بعيدة عن التوتر أو الجدل.

    اسئلة شائعة حول اضطراب الفصام

    هل اضطراب الفصام هو تعدد الشخصيات؟

    من الشائع عدم التمييز بين اضطراب الفصام و اضطراب الهوية الانفصالية المعروف بمرض تعدد الشخصيات حيث انه الفصام هو اضطراب ذهاني يسبب عدم التفرقة بين الواقع و الخيال بينما اضطراب الهوية الانفصالية هو اضطراب يسبب وجود شخصيتين أو أكثر داخل نفس المريض.

    هل يمكن الشفاء التام من الفصام؟

    لا ، حيث ان اضطراب الفصام هو مرض نفسي مزمن يمكن التحكم بأعراضه أو السيطرة عليه للحصول على حياة مستقرة و لكن لا يمكن شفاءه تماماً.

    ملخص المقالة

    اضطراب الفصام هو أحد الاضطرابات النفسية المزمنة التي تؤثر على التفكير و المشاعر و السلوك، لكنه ليس كما يعتقد البعض بأنه تعدد شخصيات بل هو خلل في إدراك الواقع ، تظهر أعراضه في صورة هلاوس و ضلالات و انعزال اجتماعي و تختلف شدتها من شخص لآخر.









    تنبيه : المعلومات الطبية والدوائية المقدمة لا تغني عن زيارة الطبيب , إستشر الطبيب قبل أخذ أي دواء.