اعراض الاضطراب ثنائي القطب و طرق علاجه

محتويات المقالة:

    اضطراب ثنائي القطب هو أحد الاضطرابات النفسية المعقدة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية مسببة تقلبات مزاجية حادة و اضطرابات سلوكية و اضطراب فى التفكير كما انه لا يقتصر على تقلبات المشاعر فقط بل فهو يسبب نوبات من الهوس الشديدة و الاكتئاب.

    فيعتبر التعرف على أعراض الاضطراب ثنائي القطب و التشخيص المبكر له هو خطوة أساسية فى رحلة العلاج و السيطرة عليه ، لذلك سنتطرق للتعرف على الاضطراب ثنائي القطب و أعراضه و طرق علاجه.

    ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟

    الاضطراب ثنائي القطب

    الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب نفسي مزمن يسبب تقلبات مزاجية حادة و تغيرات سلوكية حيث يمر المريض بفترات من النشاط الزائد و الهوس الزائد بالنفس تليها فترات من الاكتئاب العميق.

    انواع الاضطراب ثنائي القطب المختلفة

    ينقسم الاضطراب ثنائي القطب إلى عدة أنواع مختلفة فى شدة الأعراض و تكرار النوبات ، من هذه الأنواع:

    • الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول (Bipolar 1): يعتبر هو النوع الأكثر شدة حيث يعاني المريض من تكرار نوبات الهوس الحادة و استمرارها لأسبوع أو أكثر يليها فترات من الاكتئاب الحاد ، غالباً ما يحتاج المريض إلى تدخل طبي.
    • الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني (Bipolar 2): يتميز بنوبات هوس خفيفة تتناوب مع نوبات من الاكتئاب الشديد تؤثر على الحياة اليومية بشكل واضح.
    • اضطراب المزاج الدوري (Cyclothymic disorder): يعتبر أقل الأنواع حدة حيث يمر المريض بفترات من الهوس و الاكتئاب الخفيف لا تصل إلى شدة باقي الأنواع.

    اسباب الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب

    تتعدد أسباب الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب ، من هذه الأسباب:

    • العوامل البيئية و النفسية فقد تسبب الضغوطات الفسية أو التعرض لصدمة عاطفية ظهور أعراض المرض.
    • العوامل الوراثية فإصابة أحد الوالدين بالاضطراب يزيد من احتمالية اصابة الاجيال بالمرض.
    • التغيرات الكيميائية فى الدماغ مثل وجود تغيير فى مستوى الدوبامين أو السيرتونين فى الدماغ هو النواقل العصبية المسئولة عن تنظيم الحالة المزاجية.
    • وجود عادات غير صحية فى الحياة اليومية مثل تعاطي المخدرات أو شرب الكحول و قلة النوم تؤدي إلى زيادة تكرار النوبات.

    اعراض الاضطرب ثنائي القطب المختلفة

    تختلف أعراض الاضطراب ثنائي القطب من شخص لآخر لكنها مشتركة فى وجود نوبات من الهوس تليها فترات من الاكتئاب تؤثر على السلوك و المزاج ، من أهم هذه الأعراض:

    أعراض فترة نوبات الهوس:

    • فرط الحركة و زيادة النشاط.
    • التحدث بسرعة.
    • الشعور بالثقة الزائدة.
    • قلة النوم.

    أعراض فترة نوبات الاكتئاب:

    • فراغ عاطفي و حزن شديد.
    • انعدام القيمة و عدم الثقة بالنفس.
    • فقدان الاهتمام بالأشياء.
    • ضعف التركيز.
    • اضطرابات فى النوم.
    • ميول انتحارية.

    طرق علاج اضطراب ثنائي القطب

    عادة ما يعتمد علاج الحالات النفسية على مزيج من العلاج النفسي و الأدوية و تعديل نمط الحياة.

    العلاج النفسي:

    • يساعد فى تصحيح الأفكار السلبية للمريض و كيفية التعامل مع المواقف الصعبة.
    • يساعد فى إعادة ثقة المريض بنفسة.

    العلاج بالأدوية:

    • مضادات الذهان تستخدم للحد من أعراض الهوس أو الأفكار الغير واقعية.
    • مضادات الاكتئاب تساعد فى الحد من نوبات الاكتئاب.
    • مثبتات المزاج و بعض الأدوية المضادة للتشنجات تساعد فى منع حدوث التقلبات المزاجية الحادة أو المفاجئة.

    تعديل نمط الحياة:

    يساهم تعديل نمط الحياة فى الحد من شدة النوبات و منع تكرارها كما انه يساعد فى تحسين الحالة النفسية للمريض ، لذلك ينصح بممارسة الرياضة بانتظام و اتباع نظام غذائي صحي متوازن مع وضع جدول يومي ثابت للنوم المنتظم.

    اهم الادوية لعلاج الاضطراب ثنائي القطب

    توجد عدة أدوية تم أثبات فاعليتها فى الحد من أعراض الاضطراب ثنائي القطب ، منها:

    • الليثوبيد.
    • ديباكين.
    • كويتابكس.
    • لوسترال.
    • ابيليفاي.

    تأثير الاضطراب ثنائي القطب على حياة المصاب

    تأثير الاضطراب ثنائي القطب

    يؤثر الاضطراب ثنائي القطب على حياة المريض بشكل واضح سواء نفسياً أو اجتماعياً و ذلك بسبب التقلبات النفسية المصاحبة للمرض و يتضح ذلك فى:

    • تتأثر علاقة المريض بأسرته و صداقاته بسبب السلوكيات العدوانية و الاندفاعية المصاحبة لنوبات الهوس أو بسبب العزلة المصاحبة للاكتئاب.
    • يعاني المريض من صعوبة فى التحكم فى مشاعره أو التذبذب المستمر يؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس.
    • تؤثر التقلبات المزاجية على الالتزام و القدرة على التركيز مسببة تراجع فى المستوى الدراسي أو العملي.

    نصائع للتعايش مع الاضطراب ثنائي القطب

    على الرغم من تصنيف الاضطراب ثنائي القطب كمرض نفسي مزمن ألا أن الالتزام بالعلاج و تحسين نمط الحياة يساعدان فى تحسن الحالة المرضية ، هذه أهم النصائح التي يوصي بها الأطباء للتعايش مع الاضطراب:

    • الالتزام بالعلاج النفسي و الدوائي.
    • الاهتمام بتنظيم نمط الحياة و الالتزام بمواعيد نوم ثابتة.
    • الاهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية لتحسين المزاج.
    • تناول وجبات طعام صحية تحتوي على عناصر غذائية مفيدة للدماغ.
    • الابتعاد عن الضغوطات و القلق.
    • الامتناع عن الكحول و المخدرات أو المنبهات.
    • تعلم تقنيات الاسترخاء و ضبط الحالة التنفس لتهدئة نوبات الغضب و التوتر.

    دور الاسرة فى دعم نفسية المريض

    تلعب الأسرة دوراً هاماً فى رحلة علاج مريض الاضطراب ثنائي القطب فهي أحد العوامل التي تساعد فى استقرار الحالة النفسية للمريض و الحد من النوبات المتكررة ، و ذلك من خلال:

    • تقديم الدعم النفسي و العاطفي للمريض.
    • تفهم حالة المريض و عدم توجيه الوم له على تصرفاته أو انفعالاته.
    • تهيئة بيئة منزلية مستقرة و هادئة.
    • تقديم التشجيع له لإعادة ثقته بنفسه.
    • المتابعة مع الطبيب النفسي الخاص بالمريض.
    • مساعدة المريض فى تذكر مواعيد العلاج و الزيارات الطبية.

    اسئلة شائعة عن اضطراب ثنائي القطب

    هل يمكن علاج الاضطراب ثنائي القطب نهائياً؟

    لا يمكن الشفاء منه بشكل نهائي لأنه اضطراب مزمن فى الدماغ و لكن يمكن السيطرة عليه من خلال جلسات العلاج المستمرة و الالتزام بالأدوية المثبتة للدماغ.

    هل الاضطراب ثنائي القطب يورث؟

    نعم ، يمكن ان تنتقل جينات المرض وراثياً للاجيال فى حالة وجود شخص مصاب فى العائلة من الدرجة الأولى مثل الأب أو الأم ، فالعامل الواثي يزيد من احتمالية الاصابة بالاضطراب أو الاصابة بعوامل أخرى مثل قلة النوم و الضغط النفسي أو الصدمات العاطفية.

    ملخص المقال

    فى النهاية ، الاضطراب ثنائي القطب أحد أخطر الأمراض النفسية لكنه ليس الحكم النهائي على حياة المريض بل هو تجربة صعبة فى حياة المريض يمكن السيطرة عليها و استعادة التوازن النفسي من خلال التعرف المبكر على أعراض المرض و الالتزام بالخطة العلاجية.









    تنبيه : المعلومات الطبية والدوائية المقدمة لا تغني عن زيارة الطبيب , إستشر الطبيب قبل أخذ أي دواء.