تعد حساسية الأسماك من أنواع الحساسية الغذائية التي قد تظهر في مرحلة الطفولة، وتسبب أعراضا متفاوتة الشدة بعد تناول أي نوع من أنواع الأسماك أو حتى استنشاق رائحتها أثناء الطهي.
ما هي حساسية الاسماك؟
حساسية الأسماك هي تفاعل مناعي يحدث عندما يهاجم الجسم بروتينات معينة موجودة في الأسماك، مثل البارفالبيومين.
هذا التفاعل يؤدي إلى إفراز مواد كيميائية تسبب أعراضا في الجلد والجهاز الهضمي أو التنفسي. وتختلف شدة الأعراض من طفل لآخر حسب نوع السمك وكميته ومدى حساسية الطفل.
اسباب حساسية الاسماك عند الاطفال
تحدث نتيجة استجابة مفرطة من جهاز المناعة لبروتينات الاسماك المختلفة، ومن الاسباب الشائعة ما يلي:
- العوامل الوراثية ووجود تاريخ عائلي للحساسية.
- تناول الاسماك في عمر مبكر.
- ضعف نضج الجهاز المناعي.
- التعرض لبروتينات الأسماك عن طريق الجلد أو التنفس أثناء الطهي.
اعراض حساسية الاسماك عند الاطفال
تظهر الأعراض عادة بعد دقائق من تناول السمك أو استنشاق رائحته، وتشمل:
- احمرار الجلد أو حكة شديدة.
- تورم الشفتين أو الجفون.
- قيء أو إسهال.
- صعوبة في التنفس أو صفير بالصدر.
- دوخة أو انخفاض في ضغط الدم في الحالات الشديدة.
مضاعفات حساسية الاسماك
قد تتطور الأعراض البسيطة إلى تفاعل تحسسي خطير يعرف بالأنفيلاكسي، ومن المضاعفات المحتملة ايضا:
- ضيق شديد في التنفس.
- تسارع ضربات القلب.
- فقدان الوعي في الحالات الطارئة.
تشخيص حساسية الاسماك عند الاطفال
يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي والفحوص التي يطلبها الطبيب لتأكيد الحساسية، مثل:
- اختبار الجلد للحساسية.فحص الدم للكشف عن الأجسام المضادة.اختبار الامتناع عن تناول السمك لفترة محددة وملاحظة التحسن.
طرق علاج حساسية الاسماك عند الاطفال
لا يوجد علاج نهائي للحساسية، لكن يمكن السيطرة عليها بتجنب السبب، ويشمل العلاج ما يلي:
- تجنب تناول جميع أنواع الأسماك ومشتقاتها.
- استخدام مضادات الهيستامين عند ظهور الأعراض.
- وصف حقن الأدرينالين للحالات الطارئة.
- متابعة الطبيب لتحديد بدائل غذائية غنية بالبروتين.
نصائح للأمهات للتعامل مع حساسية الأسماك
لوقاية الطفل من النوبات التحسسية، ينصح بما يلي:
- تجنب وجود السمك في المنزل أو أثناء الطهي.
- قراءة المكونات الغذائية بعناية.
- توعية الطفل بعدم تناول أي أطعمة بحرية دون إشراف.
- الاحتفاظ بحقنة أدرينالين للطوارئ.
هل يمكن أن يتحسس الطفل من نوع واحد من الأسماك فقط؟
نعم، فقد يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه نوع محدد مثل التونة أو السردين، بينما يتحملون أنواعا أخرى، لذا يجب تحديد النوع المسبب بدقة من خلال الفحوص الطبية.
هل تختفي حساسية الأسماك مع الوقت؟
غالبا لا تختفي مثل بعض أنواع الحساسية الأخرى، وتستمر مدى الحياة في معظم الحالات، لذلك من الضروري الالتزام بتجنبها بشكل دائم.
هل يمكن أن يصاب الطفل بالحساسية من رائحة السمك فقط؟
نعم، فاستنشاق بروتينات الأسماك المتطايرة أثناء الطهي قد يسبب أعراضًا تنفسية لدى بعض الأطفال شديدي الحساسية.
ملخص المقالة
حساسية الأسماك من الحالات التي تتطلب حذرا مستمرا، فالاكتشاف المبكر والالتزام بتجنب المسببات هما الأساس في الوقاية. ومع الرعاية الطبية السليمة، يمكن للطفل أن يعيش حياة طبيعية وآمنة دون مضاعفات.