هل يؤثر انفصام الشخصية عند الاطفال على الدراسة

    يعد انفصام الشخصية من اندر واخطر الاضطرابات النفسية التي يمكن ان تصيب الاطفال، والاصابة بالاضطراب تؤثر في قدرة الطفل على التركيز والتعلم والتفاعل مع البيئة التعليمية وبشكل كبير.

    هذا الاضطراب لا يقتصر فقط على الاوهام والهلوسات بل يمتد ليؤثر على الذاكرة والانتباه والمهارات الاجتماعية، مما يؤدي الى تراجع ملحوظ في الاداء الاكاديمي اذا لم يتلقى الطفل الدعم المناسب لذا فإن فهم هذا المرض والتعامل معه تربويا ونفسيا ضروري لضمان مستقبل تعليمي افضل للطفل.

    ما هو انفصام الشخصية عند الاطفال؟

    انفصام الشخصية هو اضطراب نفسي مزمن يؤثر على طريقة الطفل في التفكير والشعور والتصرف حيث يفقد الطفل القدرة على التمييز بين الواقع والخيال، ويؤدي الى خلل في الادراك والتفكير والسلوك ويعتبر الاضطراب نادرا في الطفولة لكنه الاكثر خطورة على الطفل.

    اسباب انفصام الشخصية عند الاطفال

    انفصام الشخصية عند الاطفال

    رغم ان السبب الدقيق للانفصام غير معروف الا ان بعض العوامل تساهم في ظهوره ومنها:

    • عوامل وراثية اي وجود تاريخ عائلي للمرض.
    • اختلال كيميائي في الدماغ مثل اضطرابات في الدوبامين أو السيروتونين.
    • مشكلات اثناء الحمل أو الولادة مثل التعرض للفيروسات أو نقص الاكسجين.
    • ضغوط نفسية كالصدمات النفسية أو الاعتداء الجسدي أو العاطفي.

    اعراض تظهر على الاطفال عند الاصابة

    الاعراض قد تختلف من طفل لاخر لكنها عادة تشمل:

    • هلوسات مثل رؤية أو سماع اشياء غير موجودة، خاصة الاصوات.
    • اوهام ومعتقدات غير واقعية وغير قابلة للتغيير.
    • تفكير مشوش وصعوبة في التركيز أو التعبير عن الافكار.
    • انسحاب اجتماعي وقلة التواصل مع الاخرين.
    • مشكلات في العاطفة كعدم التعبير عن المشاعر أو الاستجابة العاطفية غير المناسبة.
    • تراجع في الاداء الدراسي.

    طرق تشخيص انفصام الشخصية عند الاطفال

    يجب ان يتم التشخيص من قبل طبيب نفسي مختص ويتضمن:

    • المقابلات النفسية مع الطفل والاهل.
    • مراقبة السلوك على مدى فترة.
    • استبعاد امراض اخرى مثل التوحد أو اضطرابات المزاج.
    • اختبارات نفسية ومعرفية.
    • فحوصات طبية لاستبعاد الاسباب العضوية.

    مضاعفات محتملة نتيجة الاصابة بانفصام الشخصية

    اذا لم يتم التعامل مع المرض مبكرا قد يؤدي الى مضاعفات ومنها:

    • تدهور القدرات التعليمية والاجتماعية.
    • تراجع في مستوى الطفل الدراسي.
    • الاصابة بالاكتئاب أو اضطراب القلق.
    • ادمان المخدرات أو الكحول.
    • السلوك العدواني والانتحاري.
    • اعتماد دائم على الاخرين في الحياة اليومية.

    ادوية تستخدم لعلاج الاطفال المصابة بالانفصام

    تشمل الادوية التي تستخدم للعلاج مضادات الذهان مثل:

    • ريسبيريدون.
    • اريبيبرازول.
    • اولانزابين.

    تنبيه هام: يرجى عدم تناول اي دواء دون الاشراف والمتابعة من قبل طبيب نفسي مختص.

    استراتيجيات علاجية فعالة الى جانب الدواء

    انفصام الشخصية عند الاطفال

    توجد عدة استراتيجيات تتبع مع الادوية لزيادة تحسن الطفل ومنها:

    • العلاج السلوكي المعرفي لمساعدة الطفل في التعامل مع الاوهام والهلوسة.
    • العلاج الاسري لتثقيف الاسرة وتوفير بيئة داعمة.
    • جلسات علاج فردية لتحسين المهارات الاجتماعية والتواصلية.
    • العلاج المهني والتأهيلي لتطوير مهارات الحياة اليومية.
    • الدعم التربوي لتعديل بيئة التعليم لتناسب حالته.

    هل يمكن الوقاية من انفصام الشخصية عند الاطفال؟

    رغم صعوبة الوقاية الكاملة، لكن يمكن التقليل من احتمالية ظهوره أو شدته من خلال:

    • الحرص على صحة الام اثناء الحمل.
    • تجنب الصدمات النفسية للطفل.
    • المتابعة النفسية عند وجود تاريخ عائلي للاصابة.
    • الاهتمام بالتطور النفسي والسلوكي للطفل مبكرا.

    كيف يؤثر انفصام الشخصية عند الاطفال على الدراسة؟

    لانفصام الشخصية عند الاطفال تأثير كبير على المستوى الدراسي حيث انه يسبب:

    • صعوبة في التركيز والانتباه.
    • تشتت ذهني سريع بسبب الهلوسات والافكار المزعجة.
    • صعوبة في فهم المفاهيم المجردة أو المعقدة.
    • التفكير المشوش يؤدي الى تفسير خاطئ للمعلومات.
    • انسحاب من الزملاء والمعلمين.
    • مشكلات في فهم التعليمات والتفاعل في الصف.

    خطوات تحسين مستوى الطالب الدراسي

    يمكن التحسين من المستوى الدراسي للطالب المصاب بالانفصام عن طريق:

    • خطة تعليمية فردية IEP.
    • اوقات راحة كافية اثناء الدراسة.
    • دعم تعليمي خاص في المدرسة.
    • تعزيز الثقة بالنفس من خلال النجاح في المهام الصغيرة.

    دور الاسرة في دعم الطفل المصاب بانفصام الشخصية

    للاسرة الدور الاكبر والاهم في تحقيق الاستقرار النفسي للطفل وتعزيز فعالية العلاج عن طريق:

    • الصبر والتفهم عند التعامل مع الاعراض.
    • الالتزام بجدول العلاج والمتابعة النفسية.
    • تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره.
    • توفير بيئة منزلية مستقرة وآمنة.
    • المشاركة في جلسات العلاج الاسري.
    • التواصل المستمر مع المدرسة لمتابعة المستوى الدراسي.

    ملخص المقالة

    انفصام الشخصية عند الاطفال هو اضطراب نفسي نادر وخطير يوثر على التفكير والسلوك والتفاعل الاجتماعي للطفل وايضا على المستوى الدراسي بشكل كبير، تتعدد اسبابه بين الوراثة والعوامل البيئية وتظهر اعراضه من خلال الهلوسات والاوهام وصعوبة التواصل.

    يعتمد التشخيص على التقييم النفسي الدقيق، والعلاج يشمل الادوية والعلاج النفسي والدعم الاسري والتعليمي، وعلى الرغم من تأثيره على التحصيل الدراسي الا ان الدعم المناسب من المدرسة والاسرة يمكن ان يساعد الطفل في تحسين وضعه بشكل ملحوظ، ويعتبر الوعي والتدخل المبكر هما الركن الاساسي في ادارة هذا الاضطراب وتحسين حياة الطفل.







    إسم الكاتب: دكتورة رضوى مسعد

    تم التنسيق بواسطة: سلمى علاء

    تاريخ النشر: ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٥


    تنبيه : المعلومات الطبية والدوائية المقدمة لا تغني عن زيارة الطبيب , إستشر الطبيب قبل أخذ أي دواء.