تواجه العديد من النساء مشكلات مزمنة في الجهاز الهضمي قد تتشابه في الأعراض لكنها تختلف في الأسباب والعلاج.
من أبرز هذه الحالات القولون العصبي والقولون التقرحي، ورغم التشابه الظاهري بينهما إلا أن الفارق كبير في طبيعة المرض وتأثيره على الجسم كما في التالي.
ما هو القولون العصبي؟
يعد القولون العصبي أحد اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية، ويحدث نتيجة خلل في حركة الأمعاء واستجابتها للضغوط النفسية أو بعض الأطعمة.
لا يسبب القولون العصبي التهابا في الأمعاء، بل يقتصر على اضطرابات في وظائفها مثل الانتفاخ والغازات وآلام البطن.
ما هو القولون التقرحي؟
القولون التقرحي هو مرض مزمن من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء الغليظة مسببا التهابا وتقرحات تمتد على طول القولون.
ويعد من أنواع التهاب الأمعاء المزمن الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يعالج بالشكل الصحيح.
الفرق بين القولون العصبي والقولون التقرحي
هناك فروق جوهرية بين الحالتين من حيث الأسباب والأعراض والعلاج، كالتالي:
السبب:
- العصبي سببه التوتر أو الغذاء
- التقرحي ناتج عن خلل مناعي.
الطبيعة:
- العصبي: اضطراب وظيفي.
- التقرحي: مرض التهابي مزمن.
الأعراض:
- العصبي: يسبب انتفاخ وآلام بدون دم.
- التقرحي: يسبب إسهالا دمويا وفقدان وزن.
الفحوصات:
- العصبي: لا يظهر في التحاليل.
- التقرحي: يظهر بالمنظار.
العلاج:
- العصبي: يعتمد على نمط الحياة.
- التقرحي: يحتاج أدوية مضادة للالتهاب.
اعراض القولون العصبي عند النساء
تظهر الأعراض بشكل متكرر وقد تزداد في فترات التوتر أو أثناء الدورة الشهرية، ومن أبرزها ما يلي:
- آلام في البطن تختفي بعد التبرز.
- انتفاخ وغازات متكررة.
- إمساك أو إسهال أو تناوب بينهما.
- الشعور بعدم اكتمال الإخراج.
- تعب عام وصداع مزمن.
أعراض القولون التقرحي عند النساء
تختلف عن القولون العصبي لأنها ناتجة عن التهاب فعلي في الأمعاء، ومن أهم الأعراض ما يلي:
- إسهال متكرر مصحوب بدم أو مخاط.
- ألم شديد بالبطن خاصة في الجهة اليسرى.
- فقدان الوزن وفقدان الشهية.
- فقر دم نتيجة النزيف المزمن.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة أحيانا.
تشخيص القولون العصبي والتقرحي
يعتمد التشخيص على مجموعة من الفحوصات كالتالي:
- التاريخ المرضي والفحص السريري.
- تحاليل الدم والبراز لاستبعاد العدوى أو الالتهاب.
- فحص المنظار القولوني الذي يحدد وجود التقرحات أو الالتهاب.
- في حالة القولون العصبي لا تظهر التغيرات العضوية في الفحوصات.
طرق علاج القولون العصبي
يعتمد العلاج على التحكم في الأعراض وتجنب المثيرات مثل:
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمسببة للغازات.
- السيطرة على التوتر والضغوط النفسية.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- استخدام أدوية مهدئة لحركة الأمعاء عند الحاجة.
طرق علاج القولون التقرحي
يحتاج القولون التقرحي إلى متابعة طبية دقيقة وعلاج طويل المدى يشمل التالي:
- الأدوية المضادة للالتهابات مثل أحماض الأمينوساليسيليك.
- الأدوية المثبطة للمناعة في الحالات الشديدة.
- تناول مكملات الحديد والفيتامينات لتعويض الفقد الناتج عن النزيف.
- الالتزام بنظام غذائي لطيف على الأمعاء.
- في بعض الحالات المتقدمة قد يوصى بالتدخل الجراحي.
مضاعفات القولون التقرحي
في حال إهمال العلاج قد يسبب القولون التقرحي مضاعفات مثل:
- نزيف مزمن يؤدي إلى فقر دم.
- ثقب في الأمعاء أو تضيقها.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
- فقدان الوزن الشديد وسوء التغذية.
نصائح للوقاية والتعايش مع القولون العصبي والتقرحي
للتقليل من الأعراض وتحسين جودة الحياة يجب اتباع النصائح التالية:
- تناول وجبات صغيرة ومنتظمة.
- تجنب الأطعمة الحارة والمقلية.
- الإكثار من شرب الماء.
- النوم الكافي والابتعاد عن القلق.
- المتابعة المنتظمة مع الطبيب عند تكرار الأعراض.
هل القولون العصبي يتحول إلى تقرحي؟
لا، القولون العصبي لا يتحول إلى تقرحي لأنه ليس مرضا التهابيا، لكن قد تتشابه الأعراض مما يجعل التشخيص الدقيق ضروريا.
هل يؤثر القولون التقرحي على الحمل؟
في بعض الحالات قد يؤثر القولون التقرحي على فرص الحمل إذا كانت الحالة غير مستقرة، لذلك يجب السيطرة على الالتهاب قبل التخطيط للحمل.
هل التوتر يسبب القولون التقرحي؟
التوتر لا يسبب القولون التقرحي لكنه قد يزيد من حدة الأعراض لدى المريضة، بينما يلعب دورا أساسيا في تفاقم القولون العصبي.
هل يمكن علاج القولون العصبي نهائيا؟
لا يوجد علاج نهائي، لكن يمكن السيطرة على الأعراض بشكل كبير عبر تعديل النظام الغذائي ونمط الحياة.
هل يمكن الشفاء من القولون التقرحي؟
القولون التقرحي مرض مزمن، لكن يمكن تحقيق فترات طويلة من الهدوء من خلال الالتزام بالعلاج والحمية الموصى بها من الطبيب.
ملخص المقالة
القولون العصبي والقولون التقرحي قد يتشابهان في الأعراض لكن يختلفان تماما في السبب والعلاج.
لذلك من الضروري استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مزمنة لتحديد التشخيص الدقيق ووضع خطة علاج مناسبة تحافظ على صحة الجهاز الهضمي للمرأة.