الالتهاب الكبدي الوبائي عند الأطفال يعتبر من الأمراض التي تثير قلق الوالدين، لأنه قد يبدأ بأعراض بسيطة مثل فقدان الشهية او الخمول، ثم يتطور ليؤثر على صحة الكبد ووظائفه الحيوية ،الكبد هو العضو المسؤول عن تنقية الدم من السموم، وإفراز العصارة الصفراوية، وتنظيم العديد من العمليات الحيوية.
وأي خلل فيه ينعكس على الجسم كله ،العدوى قد تكون فيروسية بالدرجة الأولى، لكنها أحيانا ترتبط بعوامل بيئية أو ممارسات يومية غير صحية ،الفهم الجيد للأسباب يساعد الأهل على الوقاية والتعامل المبكر مع الأعراض، مما يقلل من فرص حدوث مضاعفات خطيرة لدى الطفل.
ما هو الالتهاب الكبدي الوبائي عند الأطفال؟

الالتهاب الكبدي هو حالة التهابية تصيب الكبد نتيجة تعرضه لفيروسات او عوامل أخرى تؤثر على خلاياه. عند الأطفال يظهر في صورتين:
- التهاب حاد: يستمر أسابيع قليلة ويتعافى الطفل غالبا بعد العلاج والدعم الطبي.
- التهاب مزمن: قد يستمر أشهر أو سنوات، وفي بعض الحالات يؤدي إلى تليف الكبد إذا لم يتابع مع الطبيب.هذا التمييز بين النوعين مهم لتحديد خطة العلاج.
ما هي الفيروسات المسببة للالتهاب الكبدي عند الأطفال؟
الفيروسات المسبب للالتهاب هي:
- فيروس التهاب الكبد A: ينتقل من الطعام والماء الملوث.
- فيروس التهاب الكبد B: يعد أخطرها، وينتقل بالدم او من الأم للطفل.
- فيروس التهاب الكبد C: ينتقل عبر الأدوات الملوثة بالدم.
- بعض الفيروسات الأخرى مثل EBV وCMV قد تسبب التهابات مشابهة.
كيف ينتقل الالتهاب الكبدي الوبائي بين الأطفال؟
ينتقل المرض بطرق متعددة تجعل العدوى سريعة الانتشار أهمها:
- مشاركة الأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان او الأمشاط.
- تناول طعام ملوث او شرب مياه غير نظيفة.
- الاحتكاك المباشر مع طفل مصاب عن طريق سوائل الجسم.
- أثناء الولادة إذا كانت الأم مصابة ببعض أنواع الفيروسات.
هل الطعام والشراب سبب مباشر؟
نعم يعد الطعام والشراب من أهم مصادر العدوى:
- المياه الملوثة أكثر سبب شائع لانتقال فيروس الكبد A.
- الأطعمة غير المطهية جيدًا أو التي تحضر في بيئة غير صحية قد تنقل الفيروس.
- الفواكه والخضروات غير المغسولة قد تكون وسيلة لنقل العدوى.
انتقال الالتهاب من الأم الى الطفل
في بعض الحالات، يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها او أثناء الولادة. ويعتبر فيروس الكبد B وC الأكثر خطورة في هذا الجانب ،والأطباء عادة ينصحون بإجراء فحوصات دورية للأم خلال الحمل، وإعطاء التطعيمات او الحقن الوقائية للطفل بعد الولادة لتقليل فرص الإصابة.
علامات تستدعي القلق عند الوالدين
علامات الاصابة بالمرض:
- اصفرار العينين والجلد (اليرقان).
- قيء مستمر او فقدان ملحوظ للشهية.
- الام متكررة في الجانب الأيمن من البطن.
- خمول وتعب غير مبرر.
- تورم البطن او تغير لون البول والبراز.
كيف تتم الوقاية من الالتهاب الكبدي عند الأطفال؟

الوقاية هي المفتاح الأهم لتقليل انتشار المرض:
- الالتزام بالتطعيمات ضد فيروسات الكبد A وB.
- الحفاظ على نظافة الطعام والشراب.
- غسل اليدين باستمرار وتعليم الأطفال هذه العادة.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية بين الأطفال.
ملخص المقالة
الالتهاب الكبدي الوبائي عند الأطفال من الأمراض التي تحتاج لوعي وحرص من الأهل ،وأهم أسبابه العدوى الفيروسية مثل A وB وC، والتي قد تنتقل عبر الطعام والشراب الملوث او الأدوات المشتركة أو من الأم للطفل.
الوقاية تتمثل في التطعيمات، النظافة الشخصية، وتقديم طعام ومياه امنة. اكتشاف المرض مبكرا والتدخل الطبي المناسب يساعدان في حماية الطفل من المضاعفات والحفاظ على صحة الكبد على المدى الطويل.