اشكال الطفح الحراري عند الاطفال وطرق العلاج

    الطفح الحراري من المشكلات الجلدية الشائعة بين الأطفال، خاصة في فصل الصيف او في الأجواء الرطبة ،يظهر على هيئة بقع حمراء صغيرة او حبوب دقيقة، وغالبا يتركز في الرقبة، الظهر، الصدر، منطقة الحفاظ، وتحت الإبطين.

    والسبب الرئيسي له هو انسداد قنوات العرق عند الأطفال بسبب عدم اكتمال نمو الغدد العرقية لديهم، مما يجعلهم أكثر عرضة لهذه المشكلة مقارنة بالبالغين ،فهم الأسباب يساعد الأمهات على التعامل مع الطفح الحراري بشكل صحيح وتجنب تكراره.

    أسباب كثرة التعرق عند الاطفال

    الطفح الحراري عند لاطفال

    أجسام الأطفال تتفاعل مع الحرارة أسرع من البالغين، وغالبا ما تتعرق الغدد بسهولة حتى مع ارتفاع طفيف في الحرارة او عند اللعب ،لأن قنوات العرق عند الطفل قد لا تكون مكتملة النمو أو قد تسد بسهولة بالملابس أو الوسائل التي تغطي الجلد.

    يتجمع العرق داخل القنوات بدلا من أن يتبخر، فيسبب التهاب سطحيا يظهر على شكل بثور حمراء صغيرة تهيج الطفل وتجعله يبكي او يفرك الجلد باستمرار ،والحرص على تبريد الطفل وتهويته يخفف هذا العرض بسرعة.

    ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة من اسباب الطفح الحراري

    درجة الحرارة العالية تزيد من الطفح الحراري:

    • الطقس الحار مع رطوبة عالية يمنع تبخر العرق فتزداد فرصة الانسداد.
    • في الأماكن المشبعة بالرطوبة يظهر الطفح أكثر من الأماكن الجافة.
    • التعرض المباشر للشمس الطويل يزيد إنتاج العرق ويزيد من احتمالية الطفح.
    • تقلبات درجة الحرارة (حار داخل المنزل ومكيف بارد) قد تهيج البشرة وتزيد الحساسية.
    • أثناء السفر او الوجود في مواصلات مغلقة يزداد خطر تراكم الحرارة والعرق.

    استخدام ملابس ثقيلة للأطفال يؤدي الى الطفح الحراري

    استخدام ملابس غير مناسبة يزيد من المشكلة:

    • الملابس كثيرة الطبقات تحبس الحرارة حول جسم الطفل وتمنع تبخر العرق.
    • الأقمشة الصناعية لا تسمح بمرور الهواء فتحتبس الرطوبة.
    • الملابس الضيقة تسبب احتكاك مستمرا يزيد التهيج والطفح.
    • استخدام بطانيات سميكة أثناء النوم في الجو الحار يفاقم المشكلة.
    • اختيار أقمشة قطنية فضفاضة يحسن التهوية ويقلل الطفح بوضوح.

    عدم تغيير الحفاض للأطفال لفترة طويلة يزيد من الطفح الحراري

    من أكثر أسباب الطفح شيوعا عند الرضع هو بقاء الحفاض مبللا لفترات طويلة ،والحفاض يحجز البول والبراز ويمتص الحرارة، ما يؤدي الى رطوبة مستمرة واحتكاك مع بشرة الطفل الرقيقة.

    هذه البيئة الرطبة تهيئ نمو التهيجات أحيانا مع ميكروبات ثانوية، فيظهر احمرار وطفح واضح في منطقة الحفاظ ،تغيير الحفاض بشكل متكرر، واستخدام حفاض مناسب ومناطق للتهوية، يحل المشكلة بسرعة.

    الطفح الحراري يتزايد مع عدم التهوية

    الاماكن سيئة التهوية تزيد من الطفح الحراري:

    • النوم في غرفة مقفلة او مع حرارة مرتفعة يجعل الجسم يتعرق أثناء الليل.
    • المراوح او المكيفات التي لا توزع الهواء جيدا قد تترك زوايا ساخنة ورطبة.
    • المفروشات الثقيلة (بطاطين سميكة، مرتبة غير مناسبة) تحتفظ بالحرارة.
    • فتح نافذة او تشغيل مروحة على منخفض يساعد على تبخر العرق ويقلل الطفح.
    • مراقبة حرارة الغرفة خاصة لغرف الرضع يقلل المشكلة.

    كثرة حركة الأطفال في درجة حرارة عالية

    الحركة الكثير للأطفال تزيد من المشكلة لديهم:

    • النشاط البدني المكثف يزيد من إنتاج العرق بسرعة.
    • بعد اللعب الطويل في الخارج تظهر بثور او احمرار في الرقبة والظهر.
    • صدور الطفل للعرق مع ملابس غير مناسبة يزيد من الاحتكاك.
    • تبديل الملابس بعد اللعب وتنظيف البشرة بلطف يخفف الأعراض.
    • تشجيع اللعب في الظل او أوقات أبرد يقلل تعرض الطفل للطفح.

    البشرة الحساسة أكثر تعرض للطفح الحراري

    الطفح الحراري اسفل الرقبة

    طرق للحفاظ على بشرة الطفل الحساسة:

    • بشرة الرضيع أرق وأكثر حساسية للحرارة والاحتكاك.
    • وجود تاريخ عائلي لحساسية الجلد او الإكزيما يزيد القابلية للطفح.
    • أي تهيج بسيط قد يتحول الى طفح واضح عند الأطفال ذوي الجلد الحساس.
    • استخدام منظفات لطيفة ومنتجات مخصصة للأطفال يحمي الجلد.
    • مراقبة أي تهيج واستشارة طبيب جلدية إذا استمر او ازداد سوءا.

    استعمال الكريمات والزيوت الغير مناسبة

    المنتجات الغير مناسبة تزيد من الطفح الحراري كالتالي:

    • بعض المستحضرات الثقيلة تسد مسام جلد الطفل.
    • الزيوت المعطرة قد تزيد التهيج وتضاعف الطفح.
    • الأفضل استخدام منتجات بسيطة ومخصصة لبشرة الأطفال.

    ملخص المقالة

    الطفح الحراري عند الأطفال من المشكلات الشائعة في الصيف بسبب كثرة العرق، الجو الحار، والملابس الثقيلة ،كما أن الحفاض، حرارة الغرف المغلقة، وكثرة الحركة تزيد من فرص ظهوره.

    البشرة الحساسة واستخدام كريمات او زيوت غير مناسبة قد تجعل الوضع أسوأ ،والوقاية تعتمد على تهوية جيدة، ملابس قطنية خفيفة، تغيير الحفاض بانتظام، وعدم استخدام مستحضرات تسد المسام ،بهذه الخطوات يمكن تقليل الطفح وضمان راحة الطفل خلال الصيف.







    إسم الكاتب: دكتور حسام عبد العظيم

    تم التنسيق بواسطة: Asmaa Mohammed

    تاريخ النشر: ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥


    تنبيه : المعلومات الطبية والدوائية المقدمة لا تغني عن زيارة الطبيب , إستشر الطبيب قبل أخذ أي دواء.