مع بداية العام الدراسي يقضي الطفل ساعات طويلة داخل المدرسة و لذلك يصبح ضروريا تعليم الطفل العادات الصحية التي تساعده على النمو السليم و التركيز الجيد في الدراسة.
فالعادات الصحية مثل تناول غذاء متوازن و الاهتمام بالنظافة الشخصية و النوم الكافي و ممارسة النشاط البدني تساهم في تقوية مناعة الطفل و حمايته من الامراض.
كما تدعم الطفل ايضا في تحصيله الدراسي و حالته النفسية، و اهتمام الاباء بتعليم الاطفال هذه السلوكيات منذ الصغر هو استثمار حقيقي في صحتهم ومستقبلهم.
اهمية العادات الصحية للاطفال في المدرسة
تساعد العادات الصحية الطفل على النجاح في الحياة الدراسية و اليومية، فالطفل الذي يتبع نظام صحي في النوم و الاكل والنظافة و الرياضة تزيد قدرته على التركيز في الدراسة.
كما تمنحه ثقة بنفسه و تساعده في بناء علاقات اجتماعية جيدة مع زملائه، و لذلك العادات الصحية ليست رفاهية بل هي ضرورية لضمان تقوية طفلك و مساعدته على التعلم والابداع.
مساعدة الطفل في انشاء روتين صباحي قبل الذهاب للمدرسة

وضع روتين صباحي منظم يساعد الطفل على بدء يومه الدراسي بإيجابية و نشاط
- النوم و الاستيقاظ في وقت ثابت يوميا.
- غسل الوجه و تنظيف الاسنان فور الاستيقاظ.
- ارتداء ملابس المدرسة المجهزة من الليلة السابقة.
- تناول وجبة افطار صحية متوازنة.
- مراجعة سريعة للدروس - 10 د فقط.
- تحضير حقيبة المدرسة و التاكد من وجود كل الادوات.
- ممارسة تمارين بسيطة.
نصائح للتغدية السليمة للطفل في المدرسة
تناول طعام صحي و متوازن من عوامل الحفاظ على صحة الطفل و نشاطه داخل المدرسة
- التقليل من السكريات و الحلويات.
- تجنب الاطعمة الجاهزة و المقلية.
- تشجيع الطفل على تجربة الطعام الصحي.
- الالتزام بمواعيد الوجبات لضمان الهضم الجيد للطفل.
- تقديم البروتين مع الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
- الاهتمام بالكالسيوم كالالبان و الجبن لبناء عظام و اسنان قوية.
- الاهتمام بالوجبات الخفيفة كالمكسرات و الفواكة بدلا من الشيبسي.
كيفية تعليم الطفل الحفاظ على نظافته الشخصية ؟
- التدرج في تعليم العادات الصحية.
- مدح الطفل و تشجيعه عند التزامه بالعادات الصحية.
- توفير الادوات الخاصة بالطفل بالوان زاهية و راوائح مميزة.
- استخدام الاغاني و القصص لشرح اهمية النظافة الشخصية.
- الشرح المبسط لتوضيح اضرار عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- اهتمام الاباء بغسل اليدين وتنظيف الاسنان يوميا امام الطفل ليقتدي بهم.
- تحديد روتين يومي للنظافة الشخصية صباحا و مساءا حتي تصبح عادة تلقائية.
تعديل روتين النوم للطفل في اوقات المدرسة
من المهم ان يبدا الاباء في تعديل مواعيد النوم قبل بدء المدرسة و ذلك عن طريق تحديد وقت ثابت للنوم و الاستيقاظ يوميا حتي في عطلة نهاية الاسبوع و تقليل استخدام الاجهزة الالكترونية قبل النوم بساعة .
ويجب توفير جو هادئ في غرفة نوم الطفل مع اضاءه خافتة و درجة حرارة مناسبة و الالتزام بروتين مسائي هادئ مثل الاستحمام بماء دافئ و التاكد من حصول الطفل على عدد ساعات نوم كافية (8-11 ساعة).
تقليل استخدام الطفل للشاشات و الاجهزة الالكترونية
- تحديد وقت يومي ثابت (1-2 ساعة).
- تشجيع الطفل على ممارسة هواياته المفضلة.
- التزام الاباء بتقليل استخدام الشاشات امام الطفل.
- تقديم بدائل للطفل مثل الرسم و الالعاب اليدوية و الرياضة.
- تخصيص وقت للعب او الخروج مع الاسرة بعيدا عن الاجهزة.
- مشاركة الطفل في وضع القواعد ليشعر بالمسؤلية و الالتزام.
- استخدام برامج الرقابة الابوية لمتابعة استخدام الطفل للتطبيقات.
المحافظة على الصحة النفسية و الاجتماعية للطفل في المدرسة
المحافظة على الصحة النفسية للطفل تؤثر بشكل مباشر على قدرته في التعلم و التفاعل داخل المدرسة و للحفاظ عليها يجب تعزيز ثقة الطفل في نفسه.
و ذلك عن طريق تشجيعه باستمرار و اعطائه فرصة للتعبير عن مشاعره و افكاره بحرية و تكوين صداقات لمساعدته في تنمية مهاراته الاجتماعية مع تقديم الدعم النفسي من الاسرة والمعلمين عند الحاجة.
و من المهم تعليم الطفل كيفية التعامل مع الضغوط الدراسية و حل المشاكل بطريقة صحيحة، فتوفير بيئة مدرسية امنة و داعمة يضمن نمو الطفل النفسي و الاجتماعي بشكل سليم.
وقاية الطفل من العدوى في المدرسة
- غسل اليدين بانتظام.
- حصول الطفل على نوم كافي.
- الجلوس في اماكن جيدة التهوية.
- بقاء الطفل في المنزل عند مرضة.
- استخدام الطفل لادواته الشخصية فقط.
- متابعة التطعيمات و الفحوصات الطبية الدورية.
- تشجيع الطفل على تناول طعام صحي لتقوية مناعته.
- تعليم الطفل تغطية فمه و انفه عند العطس او السعال.
كيفية تهية بيئة مشجعة لوقت المذاكرة و الدراسة للطفل

لتشجيع الطفل على المذاكرة يجب توفير بيئة مريحة و هادئة تساعده على التركيز
- تخصيص مكان ثابت و هادئ للمذاكرة.
- وجود اضاءة جيدة و كرسي مريح للطفل.
- ترتيب المكتب و تجهيز الادوات قبل البدء.
- وضع جدول منظم للمذاكرة مع تحديد اوقات للراحة.
- ابعاد الاجهزة الالكترونية و الالعاب المشتتة للانتباه.
- تشجيع الطفل بكلمات ايجابية عند انجاز المهام الدراسية.
دور الأسرة و المدرسة في تشجيع الاطفال على العادات الصحية
دور الاسرة في تشجيع الطفل:
- متابعة الطفل و تشجيعه بالكلمات و المكافات.
- وضع روتين ثابت للنوم و المذاكرة و النشاط البدني.
- التحدث مع الطفل على اهمية العادات الصحية بطريقة مبسطة.
- تجهيز وجبات متوازنة و لانش بوكس صحي للطفل في المدرسة.
- تقديم القدوة الجيدة في عمل جميع العادات الصحية امام الطفل.
دور المدرسة في تشجيع الطفل:
- مراقبة نظافة الفصول و دورات المياه.
- تعليم الطفل قيم التعاون و احترام العادات الصحية.
- التعاون مع اسرة الطفل لمتابعة سلوكياته الصحية.
- تنظيم انشطة توعوية عن الصحة و التغذية و النظافة.
- تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة و الانشطة الحركية.
ملخص عن العادات الصحية و السليمة للطفل في المدرسة
العادات الصحية للطفل في المدرسة اساس لنموه السليم و تفوقه الدراسي فهي تشمل التغذية المتوازنة و النوم الكافي و النظافة الشخصية و ايضا النشاط البدني.
كما ان الصحة النفسية و الاجتماعية لا تقل اهمية عن الصحة الجسدية حيث تساعد الطفل على التفاعل الايجابي و التعلم بتركيز، و يأتي دور الاسرة و المدرسة متكامل في ترسيخ هذه السلوكيات عند الطفل.