يعتبر اضطراب طيف التوحد أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً و تأثيراً على حياة المصابين حيث انه يظهر فى الطفولة المبكرة للمريض و يؤثر على تفاعله الإجتماعي و طرق تواصله و سلوكه و على الرغم من ذلك فإن الغكتشاف المبكر له يساعد فى سرعة التدخل العلاجي و الحد من أعراضه.
ما هو اضطراب طيف التوحد؟

التوحد هو اضطراب عصبي من اضطرابات التطور الذاتوية التي تظهر للأطفال قبل سن البلوغ و تؤثر على قدرتهم على التواصل مع البيئة المحيطة به و يمنعه من تطوير العلاقات الإجتماعية مع باقي الأفراد.
اسباب مرض التوحد المحتملة
حتى الآن لم يتم التوصل لسبب واضح للإضابة بالمرض و لكن تشير الدراسات و الأبحاث العلمية إلى أنه ينتج علاقات مقعدة بين العوامل البيئية و الوراثية ، مثل:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
- وجود خلل فى وظائف الدماغ.
- بعض الأدوية أثناء فترة الحمل تسبب إصابة الجنين بالتوحد.
- نقص الأكسجين عند الجنين.
- التعرض للالتهابات أثناء الحمل.
اعراض التوحد عند الاطفال
تبدأ علامات و أعراض التوحد فى الظهور فى السنوات الأولى من عمر الطفل و غالباً ما يبدأ ملاحظته عند عمر 3 سنوات ، أبرز هذه الأعراض:
- تأخر فى الكلام أو تطور اللغة.
- وجود صعوبة فى التواصل الاجتماعي و الاندماج مع الأهل.
- تجنب النظر فى العيون و عدم الاستجابة.
- حساسية مفرطة تجاه الأضواء و الأصوات أو اللمس.
- مواجهة صعوبة فى تكوين صداقات مع الأطفال.
- تكرار بعض الحركات مثل فرك اليدين.
اعراض اضطراب طيف التوحد لدى البالغين
تختلف الأعراض من شخص لآخر و لكنها غالباً ما تشمل هذه الأعراض:
- صعوبة فى التواصل الإجتماعي.
- الاهتمام المفرط بمواضيع محددة.
- التمسك بروتين يومي ثابت.
- الحساسية المفرطة للضوء و الأصوات المزعجة أو المرتفعة.
- مواجهة مشاكل فى بناء علاقات شخصية أو عاطفية.
طرق علاج اضطراب طيف التوحد
لا يوجد علاج نهائي للشفاء من اضطراب طيف التوحد و لكن تتعدد اساليب العلاج التي تساعد فى الحد من أعراضه ، منها:
العلاج الدوائي:
- لا يساعد العلاج الدوائي فى علاج التوحد مباشرة و لكنه يساعد فى تخفيف الأعراض المصاحبة له.
العلاج السلوكي:
- يعتبر من أشهر و أهم الأساليب المستخدمة فى العلاج و يهدف إلى تعزيز المهارات اللغوية و الاجتماعية لدى المصاب و تعديل سلوكياته.
التخاطب و النطق:
- يساعد فى تطوير مهارات الطفل اللغوية و الحد من صعوبات التواصل.
العلاج التربوي:
- يشمل برنامج تعليمي للطفل بساعده فى تطوير سلوكه و مهاراته فى التواصل و الانتباه.
اهمية العلاج السلوكي لحالات التوحد المختلفة

يعتبر العلاج السلوكي هو أهم وسائل العلاج و التي تهدف إلى تعديل سلوكيات الطفل السلبية و تعزيز مهاراته الإيجابية ، و ذلك من خلال:
- تعزيز قدرته على الانتباه و تنمية مهاراته.
- تحسين مهاراته فى التواصل الإجتماعي و الإندماج مع الآخرين.
- زيادة الثقة بالنفس و الاستقلالية.
افضل الادوية لعلاج التوحد و تخفيف اعراضه
تساعد العلاجات الدوائية فى الحد من الأعراض المصاحبة للتوحد ، من أكثر الأدوية المستخدمة:
- ادوية مضادات الذهان مثل : الأريبيبرازول و الريسبيريدون.
- مثبطات السيرتونين الانتقائية مثل السيرترالين و الفلوكستين.
- تستخدم مضادات الإختلاج فى حالة وجود صرع مصاحب للتوحد.
دور الأسرة فى دعم الطفل المصاب بالتوحد
تلعب الأسرة دوراً هاماً فى رحلة علاج مصابي اضطراب طيف التوحد و ذلك من خلال:
- الدعم النفسي و العاطفي للمريض.
- إعادة ثقته بنفسه.
- مشاركته فى خطة العلاج لتحفيز الطفل.
- تشجيع الطفل على التواصل مع الآخرين.
اسئلة شائعة عن اضطراب طيف التوحد
هل يمكن الشفاء التام من التوحد؟
لم يتم الإثبات علمياً انه يمكن الشفاء من التوحد و لكن يمكن للأساليب العلاجية ان تحسن من جوة حياة المصريض و سلوكياته.
هل التوحد وراثي؟
تلعب الوراثة دور هام فى الإصابة بالتوحد إذا سبق وجود حالات مشابهة فى العائلة فيما يعرف بالتاريج العائلي للمرض.
ملخص المقالة
على الرغم من انه يصعب علاج اضطراب طيف التوحد ألا ان التشخيص المبكر له و التدخل العلاجي يساعدان فى الحد من الأعراض المصاحبة له مما يحسن من جودة حياة الطفل كما ان تفهم الأسرة لحالة الطفل و تشجيعه على الإندماج مع الجتمع يعتبر أهم عامل فى تحسين سلوكياته.