يعتبر فيتامين د من أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم للحفاظ على الصحة العامة، خاصة صحة العظام والجهاز المناعي فهو لا يصنف كفيتامين فقط، بل يعمل كهرمون يؤثر في مئات العمليات الحيوية داخل الجسم.
نقص فيتامين د من أكثر المشكلات شيوعا بين الأطفال والبالغين، خصوصا في فترات قلة التعرض للشمس أو في الشتاء، مما يجعله عنصر أساسي يجب الانتباه له في النظام الغذائي اليومي.
كيف يعزز فيتامين د امتصاص الكالسيوم في الجسم
الوظيفة الأساسية لفيتامين د هي تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الأمعاء، وهما المكونان الرئيسيان للعظام فعند نقصه، تقل قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم حتى لو كانت الكميات كافية في الغذاء، مما يؤدي إلى ضعف في العظام أو هشاشتها.
وجود فيتامين د بنسبة كافية يساعد على بناء عظام قوية عند الأطفال والوقاية من الكساح، ويقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى الكبار.
دور فيتامين د في تقوية الجهاز المناعي
يساعد فيتامين د على تنشيط خلايا المناعة مثل الخلايا التائية والبلاعم التي تدافع عن الجسم ضد الفيروسات والبكتيريا كما أن له تأثير مضاد للالتهابات.
ما يجعله عنصر أساسي في الوقاية من العدوى التنفسية ونزلات البرد تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا وبعض أمراض المناعة الذاتية.
مصادر الحصول على فيتامين د
يمكن الحصول على فيتامين د من مصادر متعددة، أهمها:
- أشعة الشمس: وهي المصدر الطبيعي الأساسي، إذ تكفي من 10 إلى 20 دقيقة يوميا من التعرض المعتدل.
- الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل صفار البيض، زيت كبد السمك، السلمون، والسردين.
- المكملات الغذائية: التي تستخدم تحت إشراف الطبيب خاصة لمن يعانون من نقص مزمن أو لا يتعرضون للشمس بشكل كافي.
أعراض نقص فيتامين د
من أهم العلامات التي قد تدل على نقص فيتامين د:
- ضعف العضلات وآلام المفاصل.
- تساقط الشعر والشعور الدائم بالإرهاق.
- تأخر نمو العظام لدى الأطفال أو تقوسها.
- زيادة القابلية للإصابة بنزلات البرد المتكررة.
طرق علاج نقص فيتامين د
يعتمد علاج نقص فيتامين د على تحديد مستوى الفيتامين في الدم، ثم وصف الجرعة المناسبة من الطبيب عادة يستخدم في صورة أقراص أو كبسولات تحتوي على جرعات تتراوح بين 1000 إلى 5000 وحدة دولية يوميا.
أو جرعات أسبوعية في حالات النقص الشديد كما ينصح بدعم العلاج بالغذاء الغني بالكالسيوم، والتعرض المعتدل لأشعة الشمس بانتظام.
أهمية فيتامين د لصحة القلب والدماغ
إلى جانب دوره في العظام والمناعة، تشير الأبحاث إلى أن فيتامين د يساهم في تحسين وظائف القلب والدورة الدموية، حيث يساعد في تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الالتهابات المزمنة التي قد تؤدي إلى أمراض القلب.
كما أظهرت بعض الدراسات أنه قد يلعب دورا في تحسين الحالة المزاجية وتقليل أعراض الاكتئاب بفضل تأثيره المباشر على النواقل العصبية في الدماغ.
الفئات الأكثر عرضة لنقص فيتامين د
هناك فئات تحتاج إلى اهتمام خاص بمستويات فيتامين د، مثل:
- النساء الحوامل والمرضعات.
- الأطفال في مراحل النمو السريع.
- كبار السن بسبب ضعف امتصاص الفيتامين من الطعام.
- الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو الذين يعيشون في مناطق قليلة الشمس.
نصائح للحفاظ على مستويات فيتامين د
ينصح بالتعليمات التالية للحفاظ على مستوى فيتامين د:
- التعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر أو قبل الغروب.
- تناول الأسماك الدهنية مرتين أسبوعيا على الأقل.
- تجنب الإفراط في المشروبات الغازية والكافيين لأنها تقلل امتصاص الكالسيوم.
- المتابعة الدورية لمستوى فيتامين د خصوصا في فصول الشتاء.
ملخص المقالة
فيتامين د عنصر محوري لصحة الجسم، فهو الرابط الأساسي بين العظام القوية والمناعة القوية ومن خلال دوره في امتصاص الكالسيوم وتنشيط خلايا المناعة.
يساعد على بناء جسم متوازن قادر على مقاومة الأمراض. الحفاظ على مستوياته عبر الغذاء والتعرض للشمس يقي من كثير من المشكلات الصحية المزمنة مثل هشاشة العظام وضعف المناعة.