يعد تأخر المشي من اكثر الامور التي تقلق الاهل خلال مراحل نمو الطفل خصوصا في العامين الاولين من عمره، حيث يتوقع الأهل ان يبدأ الطفل بالمشي في سن معين وعند تأخره قد يظنون ان هناك مشكلة صحية.
ورغم ان بعض حالات تأخر المشي تكون طبيعية وتعود الى اختلافات فردية بين الاطفال، الا ان بعض الحالات قد تشير الى وجود مشكلة في النمو أو في الجهاز العصبي أو العضلي.
ما هو تأخر المشي عند الأطفال؟
هو عدم قدرة الطفل على البدء في المشي بشكل مستقل بعد تجاوز عمر 18 شهرا حيث ان معظم الاطفال يبدأون المشي ما بين عمر 9 إلى 15 شهرا وقد يكون هناك تأخر واضح اذا تجاوز الطفل عمر السنتين دون القدرة على المشي.
اسباب تأخر المشي عند الأطفال
توجد عدة اسباب قد تؤدي الى تأخر المشي، ومنها:
علامات تشير الى وجود تأخر في المشي
إذا لاحظ الاهل بعض هذه العلامات، فقد يكون من الضروري مراجعة الطبيب:
- عدم القدرة على الوقوف مع الدعم بعد عمر 12 شهر.
- عدم الزحف أو الحبو بعد عمر 10 اشهر.
- عدم محاولة المشي مع المساعدة بعد عمر 15 شهر.
- تيبس أو ضعف واضح في القدمين أو الساقين.
- استخدام جهة واحدة من الجسم فقط.
- غياب اي محاولة للحركة أو الاستكشاف.
طرق تشخيص تأخر المشي عند الأطفال
يعتمد الطبيب على عدة وسائل لتحديد سبب التأخر، منها:
- الفحص السريري لتقييم التوازن وقوة العضلات.
- معرفة التاريخ المرضي الكامل للطفل والعائلة.
- تحاليل دم للكشف عن نقص الفيتامينات أو مشاكل التمثيل الغذائي.
- صور اشعة لتقييم العظام والمفاصل.
- تحويل الطفل لاختصاصي اعصاب أو علاج طبيعي اذا لزم الامر.
مضاعفات محتملة عند تأخر المشي
في حال وجود سبب عضوي أو عصبي خلف تأخر المشي، فقد تظهر مضاعفات منها:
- تأخر في التطور الحركي العام.
- ضعف في التوازن أو صعوبة في الجلوس أو الوقوف.
- مشاكل سلوكية بسبب الاحياط من عدم القدرة على الحركة.
- تأثير على النمو النفسي والاجتماعي للطفل.
طرق العلاج المستخدمة في حالات تأخر المشي
يعتمد العلاج على السبب، ويشمل:
- العلاج الطبيعي لتحفيز العضلات والتوازن.
- مكملات غذائية في حال وجود نقص في الفيتامينات أو المعادن.
- علاج السبب الاساسي كتصحيح خلع الورك أو التعامل مع الشلل الدماغي.
- العلاج الوظيفي لتحسين مهارات الحركة الدقيقة.
- جلسات تحفيزية مع الاهل لتشجيع الطفل على المشي.
طرق الوقاية من تأخر المشي عند الأطفال
رغم ان بعض الحالات لا يمكن الوقاية منها، لكن يمكن التقليل من فرص تأخر المشي مثل:
- متابعة نمو الطفل منذ الولادة مع الطبيب.
- التأكد من حصول الطفل على تغذية غنية بالكالسيوم وفيتامين D.
- تحفيز الطفل على الزحف والوقوف والمشي.
- اللعب مع الطفل وتمكينه من الحركة في بيئة آمنة.
- تقليل استخدام المشايات التي قد تعيق النمو الطبيعي.
- تجنب ترك الطفل لفترات طويلة في مقاعد السيارة أو الكراسي.
اطعمة مفيدة لدعم نمو العظام والمشي
للتغذية دور كبير في نمو الطفل الحركي، ومن ابرز الاطعمة المفيدة:
- الحليب ومشتقاته لتقوية العظام.
- صفار البيض كمصدر لفيتامين D.
- السمك والسردين لاحتوائها على احماض اوميغا 3.
- الخضروات الورقية مثل السبانخ والبروكلي.
- التمر والمكسرات لتقوية الاعصاب والعضلات.
- العصائر الطبيعية مثل البرتقال لدعم امتصاص الكالسيوم.
الفرق بين تأخر المشي وتأخر التطور العام
تأخر المشي فقط يشير الى مشكلة في النمو الحركي السفلي، بينما باقي المهارات مثل الكلام والتفاعل واللعب قد تكون طبيعية.
بينما تأخر النمو العام يعني ان الطفل متأخر في اكثر من مجال مثل اللغة والحركة والتفاعل الاجتماعي، وقد يشير الى حالة اكبر مثل التوحد أو التأخر العقلي.
ملخص المقالة
تأخر المشي عند الاطفال قد يكون مصدر قلق للاهل، لكن في كثير من الاحيان يكون السبب مرتبط بعوامل وراثية.
من المهم مراقبة نمو الطفل وزيارته للطبيب اذا تأخر عن المشي بعد عمر 18 شهر، للتأكد من عدم وجود سبب عضوي أو عصبي وتعد التغذية الجيدة والتحفيز الحركي من اهم عوامل الوقاية والعلاج ويمكن ان تساعد جلسات العلاج الطبيعي أو الطبي في تحسين الحالة عند وجود أي تأخر.
a