كيفية التعامل مع نوبات الهلع عند الاطفال

    بعض الاطفال قد يعانون من مشكلات نفسية تؤثر على نموهم الطبيعي ومن ابرز هذه المشكلات ما يعرف بنوبات الهلع وهي لحظات مفاجئة من الخوف الشديد والقلق المفرط، وقد تبدو للطفل كإنها نهاية العالم وعلى الرغم من ان هذه الحالة شائعة ايضا بين الكبار الا ان ظهورها عند الاطفال يتطلب اهتماما خاصا.

    ما هي نوبات الهلع عند الاطفال؟

    نوبة الهلع هي نوبة مفاجئة من الخوف والقلق الشديد تصيب الطفل وتكون مصحوبة باعراض جسدية مثل سرعة ضربات القلب والتعرق والدوخة، يمكن ان تحدث نوبة الهلع دون وجود خطر حقيقي وتستمر من عدة دقائق الى نصف ساعة تقريبا ويشعر الطفل خلالها انه يفقد السيطرة أو انه في خطر شديد.

    اسباب حدوث نوبات الهلع عند الاطفال

     نوبات الهلع عند الاطفال

    توجد بعض العوامل التي تسبب حدوث نوبات الهلع عند الاطفال ومنها:

    • عوامل وراثية، وجود تاريخ عائلي مع اضطرابات القلق أو نوبات الهلع.
    • الضغوط النفسية مثل المشاكل الاسرية أو الانتقال المفاجئ من بيئة لاخرى.
    • الصدمات مثل فقدان اشخاص مقربة.
    • اختلالات كيميائية في الدماغ خاصة في المواد المرتبطة بالتحكم في القلق مثل السيروتونين.
    • اسباب بيئية مثل كثرة الضوضاء أو التغيرات الحادة في الروتين اليومي.

    علامات تشير الى اصابة الطفل بنوبات هلع

    توجد بعض العلامات التي تشير الى حدوث نوبات الهلع للطفل ومنها:

    • خفقان القلب وتسارع ضرباته.
    • ضيق في التنفس.
    • تعرق زائد أو رعشة.
    • الغثيان والم في المعدة.
    • الدوخة والشعور بعدم الاتزان.
    • الخوف من الموت أو فقدان السيطرة.
    • الانفصال عن الواقع والشعور بأن كل شئ غريب.

    كيف يتم التعرف على نوبات الهلع عند الاطفال؟

    يمكن التعرف عن اصابة الطفل بنوبات الهلع بشكل مستمر عن طريق:

    • المقابلة مع الطبيب النفسي.
    • استبيانات تقييم القلق تستخدم من قبل اخصائي.
    • الفحص الطبي لاستبعاد الاسباب العضوية مثل مشاكل القلب والجهاز التنفسي.
    • الملاحظة السلوكية عن طريق مراقبة الطفل خلال مواقف القلق.

    مضاعفات تنتج عن نوبات الهلع عند الاطفال

    قد تحدث بعض المضاعفات للطفل اثر نوبات الهلع ومنها:

    • تطور اضطراب القلق العام أو الرهاب الاجتماعي.
    • ضعف الاداء الاكاديمي.
    • مشاكل في النوم.
    • العزلة الاجتماعية.
    • انخفاض الثقة في النفس.
    • احتمالية الاصابة بالاكتئاب.

    ادوية تستخدم للسيطرة على نوبات الهلع

    توجد بعض الادوية التي تستخدم للسيطرة على نوبات الهلع عند الاطفال ومنها:

    • ادوية مضادة للقلق مثل مثبطات السيروتونين SSRIs.
    • مضادات للاكتئاب مثل كلوميبرامين الذي يستخدم في حالات القلق والوسواس.
    • مثبطات امتصاص النورابينفرين وتستخدم في الحالات الشديدة.

    تنبيه هام: يرجى عدم تناول اي دواء دون استشارة طبيب نفسي مختص.

    طرق علاج نوبات الهلع عند الاطفال

     نوبات الهلع عند الاطفال

    توجد عدة طرق لعلاج نوبات الهلع عند الاطفال وتعتبر خيارا افضل من الادوية ومنها:

    • العلاج السلوكي المعرفي وهو الاكثر فعالية لتغيير الافكار المسببة للهلع.
    • تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق.
    • الدعم الاسري عن طريق توفير بيئة مستقرة للطفل.
    • جروبات الدعم الجماعي حيث انه مفيد جدا للاطفال مشاركة مشاعرهم.
    • الروتين المنتظم يساعد في تقليل القلق.

    هل يمكن تجنب حدوث نوبات الهلع عند الاطفال؟

    نعم، يوجد بعض الطرق التي قد تساعد في تجنب حدوث نوبة الهلع ومنها:

    • توفير بيئة آمنة ومستقرة للطفل في المنزل.
    • تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
    • تعليم الطفل التعبير عن مشاعره دون خوف.
    • مراقبة التغيرات السلوكية والتدخل المبكر عند ملاحظة الاعراض.
    • تجنب الضغط الزائد في المدرسة والنشاطات اليومية.

    هل يمكن ان تؤثر نوبات الهلع على الحياة اليومية؟

    نعم يمكن ان تؤثر نوبات الهلع على حياة الطفل اليومية وذلك عن طريق:

    • ضعف التفاعل الاجتماعي مع اصدقائه بسبب الخوف.
    • انخفاض مستوى الدراسة بسبب القلق أو التغيب عن المدرسة.
    • الشعور بالخجل والعجز.
    • الحاجة المستمرة للطمأنينة من الكبار.
    • تجنب المواقف التي تحفز النوبة مثل الخروج من المنزل والانشطة الاجتماعية.

    كيف يجب على الوالدين التعامل مع الطفل؟

    للوالدين الدور الاهم في دعم الطفل من خلال:

    • الاستماع للطفل دون اطلاق احكام.
    • التواجد الدائم اثناء النوبة لتهدئته.
    • تجنب التقليل من مشاعره أو تجاهلها.
    • دعم خطة العلاج الموصى بها من الطبيب النفسي والالتزام بها.
    • تعليم الطفل تقنيات تهدئة النفس.

    ملخص المقالة

    نوبات الهلع عند الاطفال هي حالة نفسية مؤثرة ومقلقة لكنها قابلة للعلاج بشكل كبير عند اكتشافها مبكرا، اسبابها قد تكون نفسية أو بيئية أو وراثية والاعراض تشمل الخوف المفاجئ واعراض جسدية مثل زيادة ضربات القلب.

    يتم التشخيص من خلال مختصين ويكون العلاج عن طريق الادوية أو العلاج السلوكي أو كليهما، ويعد للاهل الدور الاهم في دعم الطفل وتوجيهه للطريق الصحيح للسيطرة على النوبات لاكتساب صحة نفسية سليمة.







    إسم الكاتب: دكتورة رضوى مسعد

    تم التنسيق بواسطة: سلمى علاء

    تاريخ النشر: ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٥


    تنبيه : المعلومات الطبية والدوائية المقدمة لا تغني عن زيارة الطبيب , إستشر الطبيب قبل أخذ أي دواء.